المشرف Osama عضو متميز
عدد الرسائل : 303 العمر : 44 الموقع : السعودية تاريخ التسجيل : 31/08/2007
| موضوع: هل تعرف معنى : ( والعاديات ضبحا ) ؟ السبت سبتمبر 01, 2007 2:22 am | |
| الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على أشرف المرسلين,سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين , وبعد : فمنذ بضعة أشهر قام بعض النصارى فى مصر بتمثيل مسرحية يسخرون فيها من المسلمين , ويستهزئون بشعائرهم , وكان من بين الاشياء التى أرادوا أن يبينوا بها جهل المسلمين بالقرآن ,ومعانيه أنهم أتوا بسورة يحفظها معظم المسبلمين , ويكثرون من قراءتها فى الصلاة ولكن للآسف لا يعرف أكثرهم معناها , ألا وهى سورة ( العاديات ) . وفى هذا المشهد أخذ الولد يقرأ السورة ويسأل شيخه عن معانى كلماتها والشيخ يبكته لانه سأل ولا يجيبه لانه طبعا لايعرف معناها ..... والسؤال إخوتى : ما الذى جرأ هؤلاء الكفرة الفجرة على فعل ذلك ؟ والجواب : بسبب بعد المسلمين عن القرآن , وعن تدبره وفهمه حتى دخل أكثرهم تحت قول النبى لربه : ( وقال الرسول يارب إن قومى إتخذوا هذه القرآن مهجورا ) . صار القرآن عند كثير من المسلمين طلاسم , صارت كلمات القرآن كأنها لغة لا يفهمها بنى البشر , فلماذا أيها المسلمون لا نتدبر القرآن ؟ ولا نقرأ تفاسيرالقرآن ؟ ولا نحفظ القرآن ؟ لماذا ؟؟؟؟؟ وهذا توضيح وشرح مبسط لهذه السورة العظيمة , قال تعالى : ( والعاديات ضبحا ) : يقسم الله تعالى بالعاديات , وهي الخيل التى تعدو في الغزو , فى سبيل الله , وهذا القسم يدل على شرف هذه الخيول الغازية فى سبيل الله . ( ضبحآ) : الضبح هو الصوت الذى يسمع من الفرس حين تعدو . ( فالموريات قدحآ ) : يعنى الخيل عندما تورى النار عند اصطكاك حوافرها بالصخر فتقدح الشرر والنار . ( فالمغيرات صبحآ ) : يعنى الخيل تغير على العدو وقت الصبح بإغارة أصحابها . ( فأثرن به نقعآ ) فأثرن ) أي : هيجن , ( به ) : أى بمكان المعركة , ( نقعآ ) : أي غبارآ بشدة حركتهن . ( فوسطن به جمعآ ) : أي وسطن بصاحبهن وراكبهن جمع الكفار من العدو , أي دخلت وسط الجمع . ( إن الإنسان لربه لكنود ) : الكنود هو الكفور الجحود لنعمة ربه عليه . ( وإنه على ذلك لشهيد ) : أي أن الإنسان يشهد على نفسه بأنه جحود . ( وإنه لحب الخير لشديد ) : المقصود بالخير هنا : المال . ( أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور ) : أي أخرج ما في القبور من الموتى أي : بعثوا . ( وحصل ) أي : أبرز وأظهر , ( ما فى الصدور ) : المقصود القلوب أي أظهر ما في القلوب من كفر وإيمان . ( إن ربهم بهم يومئذ لخبير ) : أي لعالم بجميع ما كانوا يصنعون ويعملون , وجازيهم عليه أوفر الجزاء , ولا يظلم ربك مثقال ذرة .
هكذا رأينا إخوتى أن السورة لاغموض فيها , بل كلها معانى جميلة جليلة , ولكننا غافلون . فهذه دعوة إلى أن نتصالح مع كتاب ربنا , ونبدأ في حفظه والقراءة في تفسيره , وأرشح لك أخي بعض كتب التفسير تبدأ بها : ( أيسر التفاسير ) للشيخ/ أبو بكر جابر الجزائرى حفظه الله . ( تيسير الكريم الرحمن فى تفسير كلام المنان ) للشيخ / عبد الرحمن ناصر السعدي رحمه الله . ( تفسير الجلالين ) المحلى والسيوطي رحمهما الله . وما أروع أن تقرأ في ( تفسير القرآن العظيم ) للإمام ابن كثير رحمه الله , أو مختصره للعلامة أحمد شاكر رحمه الله المسمى ( عمدة التفسير).
اللهم إغفر لنا هزلنا وجدنا , وخطأنا وعمدنا , وكل ذلك عندنا , والحمد لله رب العالمين . | |
|