المشرف Osama عضو متميز
عدد الرسائل : 303 العمر : 44 الموقع : السعودية تاريخ التسجيل : 31/08/2007
| موضوع: ما هو هدفك فى الحياة ؟؟؟؟؟ سؤال للاعضاء 1 الأربعاء سبتمبر 05, 2007 5:17 am | |
| قبل ان نناقش هذا الموضوع موضوع هدفنا فى الحياة ارجو ان تقرأوا هذا الموضوع للاستاذ عمرو خالد فى احدى حلقات برنامجه صناع الحياة تعالوا نعيش في موضوع الهدف ونتحدث عنه. وسأبدأ بسؤالك: ما هو هدفك؟
فلو كان عندك هدف في الحياة، فإن ذلك سيدفعك لأن تتقن عملك وتشعر بالمسؤولية، فلو كان لديك هدف، ستكون جاداً وستحافظ على وقتك.ولذلك أنا أسألكم مرة ثانية: يا جماعة ما هو هدفكم؟ فوالله يا جماعة لا يصلح أن نعيش في هذه الدنيا بدون هدف، وأن تترك الدنيا هكذا تُسيرك. يا جماعة يوجد آلاف بل ملايين من المسلمين يعيشون في هذه الدنيا لكي يأكلوا ويشربوا ويتزوجوا وينجبوا ثم يموتون، ولا يمكن أن تكون قد خلقت فقط من أجل ذلك؟ فوالله أتمنى أن أصرخ في كل فرد قائلاً: لابد أن يكون لديك هدف، فأنت إنسان،أتدرى ما معنى إنسان؟
أتدرى ما الفرق بينك وبين المخلوقات الأخرى؟ إن المخلوقات الأخرى تعيش يومها من أجل أن تأكل وتشرب وتتناسل فقط. الفرق الأساسي أيها الإنسان بينك وبين الكائنات الأخرى أنك عندك عقل وتستطيع أن ترسم خطة للمستقبل، فأرجوك أثبت إنسانيتك، أثبتي إنسانيتك بوجود هدف عندك، فما يميزك أنت عن أي شيء آخر؟ أنت عندك هدف وتريد أن تحققه و لكنهم هم يعيشون يومهم. فإياك أن تعيش في هذه الدنيا من أجل أن تأكل وتشرب وتتزوج وتنجب ثم تموت وتنتهي قصة حياة الإنسان على هذا النحو.
سأحكي لكم قصة حياة إنسان، هو دخل المدرسة، لأن أباه وأمه طلبوا منه ذلك وكان صغيراً، المهم دخل المدرسة وواصل فيها حتى وصل إلى الثانوية العامة، وقال له أبوه وأمه يجب أن تذاكر من أجل الحصول على مجموع كبير حتى تستطيع الالتحاق بكلية مناسبة، فذاكر وذاكر حتى انتهى من الثانوية العامة وظهرت النتيجة، وقالوا له مجموعك يناسب هذه الكلية، فقدم أوراقه للالتحاق بها، ودخل هذه الكلية حتى وصل إلى آخر سنة و قالوا له:حاول أن تحصل على تقدير مناسب آخر العام لكي تقدر على الالتحاق بشركة مناسبة للعمل بها، فذاكر على قدر جهده حتى تخرج، فقالوا له مجموعك يناسب شركة معينة للالتحاق والعمل بها، فذهب ليعمل في هذه الشركة، حتى قال لهم أنه يريد أن يتزوج، فسألوه: بمن تريد أن تتزوج؟ فرد وقال: زوجة بنت حلال و تعجبني، فتزوج، وبعد فترة أنجب منها أولاداً، وظل يعمل ويعمل من أجل الحصول على نقود من أجل الأولاد.... ثم مات.....
انتهت القصة. أليست هذه قصة معظم الناس؟ جاء ومشى وانتهى موضوعه على ذلك.
ماذا أضاف؟ ماذا فعل؟ ماذا كان دوره؟ ماذا كانت أهدافه؟ ماذا أضاف لهذه الدنيا؟ ماذا فعل ولما خطط؟
أريدك أن تتخيل شيئاً يا من ليس لك هدف، تخيل معي هذا المنظر: بفرض أنك مت الآن، وجاء ناس ليحملوك في نعشك, و أقرب أربعة من أصدقائك يتكلمون عنك الآن، وأنت بداخل النعش وهم يتحدثون عن إنجازاتك، وماذا عملت في الدنيا. يا ترى ماذا سيقولون؟ أتسمع ما يقولون؟
"لم يفعل شيئاً". يا ترى ماذا سيقولون عنكِ؟ هل فكر أحد في هذا من قبل؟ إنك ستدخل قبرك ومعك إنجازاتك، أما نقودك وأولادك فسيرجعون ولكن الذي أضفته أنت إلى الدنيا وفي حياتك هو الذي سيدخل معك،أهدافك ماذا كانت؟ وماذا فعلت؟ هل فهمتم هذا المعنى يا جماعة؟ لا يصلح أن تعيش في هذه الدنيا بدون أن تضيف، بدون أن تترك بصمة، لا يصلح أن تقول نحن نعيش والسلام، والدنيا هي التي تحركنا. فلماذا أعطاك الله العقل؟ لكي يميزك عن باقي الكائنات، لتحرك أنت الدنيا، لا لتتركها تحركك.
للأسف، لو نزلنا الآن إلى الشارع وسألنا الناس، ما هي أهدافكم في الحياة؟ وأعطيناهم الميكروفون، فماذا سيقولون؟ معظمهم سيتهته ويرتبك و لن يعرف بم يجيب، ولا يمكن لنا ما دام هذا القيد موجوداً حول أعناقنا أن ننجح.
أما لو كان لكل واحد منا، رجلاً كان أو امرأة، هدف واضح، يصب في مصلحة بلده ودينه،فلا بد أن ننجح.
فلابد منفك هذا القيد من رقابنا: قيد انعدام الهدف ، وعندها ستتحقق:
أ- الجدية.
ب- تحمل المسؤولية.
ت- الإيجابية.
ث- الإحساس بالوقت.
فلو تم فك هذا القيد سيحدث تغير غير عادى في حياتنا. أتدرون كيف تتم تربية الأطفال في الغرب؟ منذ عمر 9 سنوات إلى 12 عام، في هذا العمر الصغير الذي نعتبره في بلادنا عمر أطفال، يأخذون حصة كل أسبوع في بعض المدراس في الغرب، أتعلمون ما اسم هذه الحصة؟
حصة "ما هو هدفك في الحياة؟" يا جماعة نحن عندنا أفراد يبلغون من العمر 35 عاماً ولا يعرفون الإجابة على هذا السؤال. عرفتم الآن لماذا ينجحون ولا ننجح؟
يدخل الطفل المدرسة، فيسألونه: ما هو هدفك في الحياة؟ فلا يعرف الإجابة على السؤال، و في الحصة التالية يتكرر الأمر، فيبدأ الطفل يشعر أنه مضطر لأن يجيب، فيبدأ في قول أي شيء لكي يخرج نفسه من الموقف. فيقول شيئاً، فيقولون له ماذا تحب وما هي مهاراتك؟ فيحركونه بطريقة صحيحة،
• فإذا كان يريد مثلاً أن يكون أحسن رسام، يحاولون أن يروا طريقة رسمه.
• أو مهندساً، فيحاولون تشغيله على الكمبيوتر لمعرفة مهاراته.
فيبدأ طوال العام في تغذية هذا الهدف حتى يجيء الصيف، فترسل إدارة المدرسة إلى أبويه مذكرة أن ابنهم قال أن هدفه في الحياة كذا، ويجب أن تنموا في الصيف هذا الهدف . ويرجع إلى المدرسة في العام التالي ومعه شهادة من أبويه أنه تم تدريبه على كذا وكذا، فهم يقومون ببناء الإنسان. والله بناء الإنسان أصعب بكثير من بناء العمارات و المصانع والسدود. أن تبني إنساناً عنده رسالة وعنده هدف، فالطفل عندهم يعمل بجدية حتى إذا بلغ 12 عام, يكون هدفه واضحاً: أنا سأكون أحسن مهندس كمبيوتر في البلد، أو أحسن روائي يكتب قصصاً في البلد، ويبدأ الموضوع و يكبر مع الطفل عاماً إثر عام ويبدأ الحلم يكبر، وأحلام الطفولة تتحول إلى حقائق، ويجد الطفل نفسه وعنده هدف في الحياة.
يا آباء ويا أمهات، إذا كانت مدارسنا لا تفعل ذلك، فأرجو أن تفعلوا ذلك مع أولادكم، وهيا بنا نصنع هدفاً في الحياة. هل إلى الآن و أنت تبلغ من العمر 40 أو 45 عاماً، هدفك ليس مكتوباً و غير واضح ومشوش أمام عينيك، إذن أرجوك أن تدرك الجيل القادم، وابحث عن مهارات إبنك من الآن، وماذا يجيد واغرس فيه: "يا بني يجب أن يكون عندك هدف"، وتبدأ في تصعيد هذا الموضوع معه. ر يا جماعة أنا أقول هذا الكلام و هو يؤلمني، إن المسلمين الذين أعطاهم قرآنهم ودينهم أهدافاً واضحة والقرب من الله ودخول الجنة، أصبحوا يعيشون هكذا في الحياة مثلما تحركهم الدنيا، مثلما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (كغثاء السيل). ولماذا ذكر النبي كلمة غثاء بالذات؟ لأن كلمة غثاء؟ أي من ليس له هدف، أي الزبد الذي يوجد على وجه المياه ثم يتلاشى، والماء يجرفه، كالإنسان الذي ليس له هدف، الدنيا تحركه.
سأحكي لكم شيئاً تعلمونه جميعاً وهي قصة الأطفال (آليس في بلاد العجائب)، فمن ضمن أحداث القصة أن آليس تمشي وتقابل صديقها الأرنب في الطريق فتقول له وهي عند منطقة بها مفترق طرق، هذه القصة يا جماعة تُدرس للأطفال، ووقفت وسألت الأرنب: أي طريق أمشي فيه؟ فسألها الأرنب: إلى أين تريدين أن تذهبي؟ فقالت له: لا أعرف. فقال لها: طالما أنك لا تعرفين، فامشي في أي طريق، فلا فرق، يا آليس يجب أن تعرفي إلى أين أنت تذهبين. هذا الكلام يقال للأطفال في كارتون في قصص حتى عندما يكبر الطفل يكون عنده هدف.
أنا مرة أخرى أعيد نفس السؤال وللمشاهدين وأرجو ألا يتضايقوا مني، هل كتبت هدفك؟ هل تعرف ماذا تريد؟
الشاب الذي يسمعنى الآن ما هو هدفك؟ مكتوب في ورقة؟ معلق على حائط في حجرتك؟ و أن هدفك كذا وتسعى له والخطة التي ستوصلك إليه كذا و الفترة الزمنية لتحقيقه كذا وكذا و بعدها يتحقق؟
أم أنك كتبت هدفك و تعتبره حلماً تنام كل ليلة وتحلم به أحلاماً سعيدة، وأنت لا تتحرك ولا تسعى إليه؟
إن أية شركة في الدنيا لأجل إنشائها، أول كلمة وأول سطر في الشركة، يعنى مثلاً نريد أن ننشىء شركة محمول، ولدينا نقود وتكنولوجيا كافية لإنشاء شركة المحمول، فلابد من فعل شيء قبل البدء، ما هو؟
اكتب مهمة الشركة، هدف الشركة.
يا جماعة الناس من أجل الحصول على المال, لابد أن تفعل ذلك، فتخيلوا إنساناً مكوناً من روح و جسد وعقل وسيقابل الله يوم القيامة وليس له هدف.
أنا تأثرت جداً ذات مرة عندما كنت في أبو ظبي، ووجدت شركة معينة عندما تدخل مصعدهم تجد رسالة مكتوبة تبين هدفهم، تصعد الدرج فتجد أيضاً نفس الرسالة موجودة، تدخل أي مكتب تجد الرسالة موجودة، فما هو الهدف؟ هدف الشركة موجود أمام كل موظف يعمل في الشركة، وأنت يا إنسان مازلت لا تعرف هدفك؟
• شركة مثل شركة "سوني"، شركة من الشركات العالمية منذ 25 عاماً، تخيلوا أنها كتبت هدفها، أتعلمون ماذا كان؟ أن يكون المنتج الياباني هو المنتج رقم واحد في الأسواق الأمريكية، فكتبوا هدفهم وقاموا بتعليقه.
فعندما كان مجلس إدراة الشركة يجتمع ويقدم أي موظف اقتراحاً ، ينظر رئيس مجلس الإدارة إلى الهدف المعلق فوقه على الحائط، ويقول للموظف: هذا الاقتراح ما علاقته بالهدف؟
يا جماعة الناس تنجح هكذا، لا أن نمضي هكذا: ستتزوج بمن؟ والله فتاة تكون شكلها حلو، وعيناها خضراوان و شعرها أصفر. وأنتِ ممن ستتزوجين؟ ستقولمافيش حد لاقي، من سأجده في طريقي سأتزوجه، فالزواج أنت تعلم كيف أصبح في هذه الأيام ).
لا، أنا أعلم ماذا أريد، وأعمل من أجل تحقيق هذا الهدف، فلابد أن تكون مواصفات زوجي كذا و كذا وكذا..وهو يعلم أنني من أجل تحقيق هذا الهدف. والمرأة التي سأتزوجها، لابد أن تكون مواصفاتها كذا وكذا، لكي نبني سوياً وأصل إلى الهدف والذي سيوصلني إلى رضا الله ودخول الجنة.
وأنت ما هو هدفك؟ وهل يا ترى كل حياتك تصب في الهدف؟ وهل تخدم كل حياتك من أجل الوصول لهذا الهدف؟
لابد أن تكتب هدفك، ولابد من وضوح الخطة التي ستوصلك لهذا الهدف أمامك. فلكي تكتب هدفك، لابد أن تجيب على سؤال في البداية : أنت لماذا خُلقت؟ فلو عرفت لماذا خُلقت من الأصل، ستعرف كيف تجيب على هذا السؤال. ولاحظوا: لو سألت الناس: لماذا خُلقتم؟ ستجد إجابات غير واضحة، فيقولون: ماذا تعني لماذا خُلقت؟ فهل هذا سؤال؟
• ليؤدى مهمة عظيمة في الحياة، فما هي؟ لا أعلم.
أنت لماذا خلقت؟ لتأدية رسالتي في هذه الدنيا. فيقول: دعني أفهم كلاماً محدداً وواضحاً.
فالعلماء على مر التاريخ ظلوا يسألون هذا السؤال، لماذا نحن خُلقنا؟ ولا أحد لديه إجابة واضحة إلا الإسلام.
• أفلاطون، فكر ودرس وفي النهاية قال لماذا خُلقنا؟ لأن الله خلق الكون ثم نسيه بعد ذلك!! ..........فمن أجل ذلك يتصارع الناس، لأنهم لا يعلمون لماذا خُلقنا؟ فترد عليه الآية الكريمة بقوة: "وما كان ربك نسيا". الذي ينزل قطرة المطر لكل فم وكل فرد في نفس اللحظة يكون نسيا؟ أبداً.
• كارل ماركس، قال لماذا خلقنا؟ أجاب بكلام صعب جداً، فقال: أراد الله أن يلهو ويلعب وخلق الناس لكي يتصارعوا، فيسعد و يضحك منهم. معاذ الله! فترد عليه الآية الكريمة: "أفحسبتم أننا خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون؟ فتعالى الله الملك الحق" الله لا يصدر عنه العبث أبداً، الحكم العدل لا يمكن أن يصدر منه عبث أبداً.
• إيليا أبو ماضي، كتب شعراً وقصيدة اسمها " قصيدة الطلاسم"، وغُنيَّت بعد ذلك، لكنه عندما كتبها قال: "جئت لا أعلم من أين ولكني أتيت... ولقد أبصرت أمامي طريقاً فمشيت،( كثير من الناس بداخلها هذا المعنى، هكذا نعيش حتى نموت، وقد نصلي، ولكن نحن نعيش والسلام) وسأبقى سائراً إن شئت هذا أو أبيت.... كيف جئت؟ لست أدري... أين أذهب؟ لست أدري. لماذا جئت؟ لست أدري. ويسميها "قصيدة الطلاسم".
أنت لماذا خلقت؟ فلو عرفت لماذا خلقت، ستعرف كيف تضع هدفك جيداً. أوضح من رد على هذا هو القرآن، وحدد بوضوح جداً جداً: " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدونِ"، فما معنى ذلك يا رب؟ أن يظل الخلق ليلاً نهاراً يعبدون ويصومون؟؟...لا، ليس كذلك. فمعنى الآية: أن تمارسوا حياتكم بشكل طبيعي، ولكن أن يكون هدفكم ونيتكم في النهاية إرضاء الله تبارك وتعالى.
• تريدين إنجاب أطفال؟ أنجبي، ولكن لماذا؟ حتى ألعب وألهو معهم؟ لا، أنا أريد أن أنجب أطفالاً لكي أعدهم لله تبارك وتعالى، وهذه النبتة الصغيرة تكون إما ( فاطمة أو علياً أو صلاحاً أو محمداً). هذه النبتة الصغيرة تعز الإسلام وتنصر المسلمين في يوم من الأيام.
• أنت لماذا تريد أن تجمع المال؟ لكي تسعد به؟ لا، أنا أريد أن أقوم بمشاريع لبلادنا، وأحقق نجاحات للمسلمين، وأشغل الأفراد الذين يعانون من البطالة، ولأنفق في سبيل الله، وأكون قد حققت "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون".
• لماذا تريد أن تكون غنياً؟ لماذا تريد أن تكون صاحب شركة؟ لماذا تريد أن تكون من الأوائل في كليتك؟ أريد أن أفعل شيئاً في الدنيا ولكن من أجل "يعبدون"، وإرضاء الله.
فمن روعة الإسلام أنه استوعب كل مجالات الحياة الخاصة بالدنيا. فتريد أن تتعلم أو تتزوج أو تنجب أطفالاً أو يكون معك نقود، فالرسول ذكر كل واحدة من هذه في أحاديثه:
| |
|